حملات النظافة ومقاطعة الغلاء...هل هي عودة الوعي ؟
اخدم ولا شدّ دارك ... أحنا الماكينة... أنا زادة ... نحبّو بلادنا نظيفة ونحبّوا نعيشو بلڨدا... تبرّع بألفين لخزينة الدولة، شعارات غزت مواقع التواصل الإجتماعي مباشرة بعد نتائج الانتخابات الرئاسية وفوز قيس سعيّد لحثّ التونسيين على ضرورة الإنخراط في حملات للنهوض بالواقع التونسي وتحسين صورة البلاد والعمل على إعادة بريقها ليعود الازدهار الاقتصادي.
حملات عكست حالة الوعي التي يعيشها شباب تونس ورغبتهم في انطلاقة جديدة لتغيير الوضع والتصدّي لعدّة ظواهر كانوا يتعاملون معها بطريقة سلبية ولامبالاة. انطلقت الحملة في البداية بدعوة لمقاطعة الغلاء من خلال صفحة على الفيسبوك بعنوان ''قاطع الغلاء تعيش بلقدا'' تجاوز عدد متابعيها المليون منخرط.
ودعت هذه الصفحة إلى مقاطعة بعض المنتوجات على غرار الموز والبطاطا وحققت نتائج ملموسة.
ويبدو أنّ هذه الحملة دفعت مجموعة أخرى إلى إطلاق عدّة حملات موزاية باتت تلقى تفاعلا تلقائيا من الشباب بصفة خاصّة، على غرار "استهلك تونسي" هذا المطلب الذي بقي شعارا لم يطبق على أرض الواقع.
لكن اليوم اختار مساندو هذه الحملة تقريب الصورة للمستهلك التونسي من خلال نشر صور لمنتوجات تونسية للحث على استهلاكها عوضا عن المنتوجات الأجنبية المستوردة.
كما قام مساندو الحملة باستعراض مقارنة بين الأسعار إلى جانب توضيح نقاط بيع المنتوج التونسي وفاعليته.
ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل تم إطلاق حملات أخرى على غرار اقتطاع التذاكر في وسائل النقل وحملات النظافة وطلاء الواجهات وجدران المدارس وجادات الطرق وجمع الفضلات من خلال صفحة 'نحبّوا بلادنا نظيفة نحبّوا نعيشوا بلڨدا'.
ويبقى السؤال المطروح من يقف وراء هذه الحملات ؟ وهل عفوية لإنقاذ الاقتصاد التونسي وجيب المواطن وإعادة البريق لشوارع تونس وأنهجها والقضاء على الفوضى المنتشرة ؟